عنوان الكتاب: التوحد رؤية الاهل و الاخصائيين
تأليف: د. محمد صالح الإمام و د. فؤاد عيد الجوالدة
الناشر: دار الثقافة
حول كتاب التوحد رؤية الاهل و الاخصائيين
يعتقد أن محتوى هذا الكتاب و ما سبقه و ما يليه بإذن الله سيحدث تغيرا في لغة الحوار داخل قاعات الدراسة: و في الندوات و المؤتمرات، و ستتبدل النظرة الأحادي إلى التعددية و النظرة التشاؤمية إلى التفاؤلية، و النظرة الإيوائية إلى التنموية.
و قفة مع النفس لنحذو حذو الأفراد ذوي التوحد، الذين عليهم ان يتعلموا نظريا ما يلتقطه أقرانهم بشكل حدسي: و نحاول أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين، و أن نشارك في الخبرات ، و يمكن القيام بذلك من خلال خطوتين:
1- تقبل أن الناس لها وجهات نظر وآراء بدية بالفعل.
2- تقبل أن وجهات نظر الناس و آراءهم تتميز بالصدق تماما مثل وجها نظرنا.
و يمكن السبب أنهم يعانون من إعاقات في الاتصال - كيف يمكنهم التواصل معنا بالشكل اللائق؟ و التخيل - كيف يمكنهم فهم حالتهم الخاصة بهم؟ لقد حان الوقت لكي نتعلم من بعضنا البعض.
و على الآباء و الأخصائيين و الأفراد ذوي التوحد، تقبل أنهم ليسوا كاملين و أنهم لا يعرفون كل شيء، فقد نرتكب نحن جميع الأخطاء و لا يوجد غضاضة في ارتكاب الأخطاء طالما أننا مستعدون للتعلم من أخطائنا، فقط افتحوا المجال لمناقشة الآراء المختلفة، و سوف سحل التعاون و التعاطف محل سوء الفهم مما يمنع الأذى و الإحباط و إذا كنا جميعا راغبين في التعلم و الفهم، سوف ننجح في جلب التناسق و الانسجام لوجهات النظر، و سوف يحل التعاون المريح محل التعايش غير المريح، و عندئذ سوف يربح الجميع.