- عنوان الكتاب: تاريخ نظريات الاتصال
- تأليف: أرمان و ميشال ماتلار
- ترجمة: د. نصر الدين لعياضي و د. الصادق رابح
- الناشر: المنظمة العربية للترجمة
حول كتاب تاريخ نظريات الاتصال
يحيل مفهوم الاتصال على دلالات عديدة، وهو ليس بالأمر الجديد. إلا أن تكاثر التكنولوجيات الحديثة و اتساع دائرة الممارسات الإعلامبة و اكتسابها شرعية لم يعد يجادل فيها الكثيرون، قد ألحق بالمفهوم أبعادا جديدة أضيفت إلى ما هو موجود من رؤى، حيث جعلت من الاتصال قيمة محورية لمجتمعاتنا، خاصة و نحن في بداية الألفية الثالثة.يعتبر الاتصال من العلوم القليلة التي تتكثف و تتقاطع فيها مجموعة من العلوم، إذ يعتبر علما/ ملتقى للكثير من التخصصات العلمية، فقد أثارت سيرورات الاتصال اهتمام الكثير من العلوم المتنوعة، ابتداء بالفلسفة، و التاريخ، و الجغرافيا، و علم النفس، و السوسيولوجيا و الإثنولوجيا، و الاقتصاد مرورا بالعلوم السياسية و علم الأحياء، وصولا إلى السيبرنيطقا ( التحكم الآلي) و العلوم الإدراكية.
و قد شكل هذا الحضور للتخصصات الأخرى، داخل الاتصالـ، و هو يؤسس لحقله المعرفي الخاص داخل فضاء العلوم الاجتماعية، أحد المداخل الأساسية للتساؤل عن شرعيته العملية، كعلم قائم بذاته، و هو ما جعله يبحث عن نماذج تضفي عليه الطابع العلمي، حيث تبنى رؤى علوم الطبيعة، و قام بتكييفها مع خصوصيته الأكاديمية.