- مقالة عن النسوية والجنوسة (الجزء الأول)
- اعداد: نجاة البدوي - متخصصة وباحثة في علم الاجتماع
النسوية يُعرفها معجم أوكسفورد بأنها الاعتراف بأن للمرأة حقوقا وفرصا مساوية للرجل في مختلف مستويات الحياة العلمية والعملية.وتعرفها النسوية الكندية 'لويز توبان'على انها انتزاع ووعي فردي ثم جمعي,متبوع بثورة ضد موازين القوى الجنسية.أما المصرية 'نوال السعداوي' فقد أكدت على أنها تنطلق في تصورها للجنسين على أن المرأة انسان مثل الرجل وعلى هذا الأساس يقولون عنها أنها نسوية وأن كل إنسان يحمل هذه الفكرة نسوي سواءا انتمى الى حركة نسوية اولا.
ظهر مصطلح النسوية أول مرة في أوروبا في القرن التاسع عشر وكانت امتدادا لحركات المقاومة لتبعية النساء للرجال التي برزت في انجلترا في القرن السابع عشر ثم امتدت الى باقي دول اوروبا.
من اشهر المدارس النسوية النسوية الاصلاحية اللبيرالية والتي تعتبر امتدادا للثورة الفرنسية سنة 1789 تناضل هذه المدرسة من أجل قوانين مساوية بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. من اشهر رائدات هذه المدرسة 'هيلين تايلر'.
النسوية الراديكالية التي تعتبر أن النساء في حالة عداء تام مع الرجال الذين يحاولون دائما السيطرة على النساء_أي الهيمنة النظامية الممنهجة للذكور على الإناث في المجتمع_من أشهر رائدات هذه المدرسة جوديث براون.
النسوية الماركسية التي تربط النظام البطريريكي بالطبقية وأن تهميش المرأة تزامن مع ظهور الملكية الخاصة.
أدت هذه الحركات النسوية إلى ظهور سلسلة طويلة من النظريات التي تحاول تفسير التفاوت بين الجنسين للتغلب على حالة الا مساواة الاجتماعية بين الرجال والنساء. تحيلنا هذه الفكرة على الجنوسة والحياة الجنسية. التي تعنى باهتمام متزايد من طرف علماء الاجتماع.
الجنوسة (كمفهوم) يصنعه وينتجه المجتمع بحيث تضفى أدوارا وهويات اجتماعية مختلفة على الرجال والنساء بناءا على اختلافهم البيولوجي(الجنس).خاصة العلاقة بين الجنوسة والتنشئة الاجتماعية.
المراجع:
·
علم الاجتماع لـانتوني غيدنز، ترجمة: فايز الصياغ عن المنظمة العربية للترجمة