قصة مغارة أفلاطون

قصة مغارة أفلاطون

قصة مغارة أفلاطون :

أفلاطون فيلسوف يوناني،يعتبر أول من أسس معهد للتعليم العالي في التاريخ، أكاديمية أفلاطون كما قيل عنه أيضا خصوصا من طرف فلاسفة العصر الحديث وعلى رأسهم نيتشه أن أفلاطون هو أول مؤسس للديانات والروحانيات بكل أشكالها، أحد أهم مؤلفات أفلاطون نظرية الأشكال التي تعتبر مدخل لفلسفة أفلاطون وملخص لها، حيث أنه في هذه النظرية يقسم الحقيقة إلى قسمين : عالمنا المادي الشعوري المتغير من جهة وعالم الأفكار الأبدي الممثل في العالم المادي حيث يستحيل بلوغه إلا بالمعرفة.

مغارة أول كهف أفلاطون عبارة عن صورة أوكتابة تهدف لتوضيح فكرة فلسفية يسردها علينا أفلاطون على شكل قصة صغيرة تضم أشخاص مقيدين بالسلاسل داخل مغارة، أنظارهم موجهة نحو حائط تنعكس عليه ظلال حيوانات وأشجار وأشكال، ماجعلهم يعتقدون أن الحقيقة تتمثل في تلك الظلال إلا أن استطاع أحدهم تحرير نفسه من السلاسل التي كانت تقيده وقام بالخروج من الكهف إلى مواجهة العالم الخارجي وعالم الأفكار واكتشاف أن الحقيقة تختلف تماما عن ماكان يعتقده داخل المغارة، فعاد مسرعا إلى رفقائه المكبلين بالسلاسل ليشرح لهم أن تلك الظلال ليست حقيقة وأن حقيقتها تكمن خارج المغارة.

الهدف الذي يرمي إليه أفلاطون من هذه القصة تتمثل في أربع افكار الأولى: هي أن الإنسان محبوس في مغارة،فريسة الأوهام ، الثانية : أن هذا العالم المادي الملموس الذي يحيط بنا من كل جانب هو غير حقيقي والحقيقة بالنسبة لأ فلاطون هو عالم الأفكار التي هي النموذج الأصلي والسبب الوجودي  للعالم المادي، الثالثة : ضرورة خروج المسجونين من المغارة ومن الوهم الذي يمنحه لهم العالم المادي الشعوري نحو عالم الأفكار متسعملين في  ذلك المعرفة والفلسفة، و الفكرة الرابعة و الأخير تتمثل في دور الفيلسوف الذي تحررواستطاع  الخروج من الكهف أن يعود إلى الأخرين ويوضح لهم ان العالم المادي الشعوري والحسي وهم وأن عالم الأفكار وحده حقيقي.

المغزى والحكمة من أمثولة كهف أفلاطون  أننا نحن نعيش في الوهم والظلال، والحقيقة موجودة في عالم المثل التي يصل إليها الشخص بالتعب و المثابرة اما الظلال المنعكس على الجدار وهم صنعوه السياسيين لأجل الحفاظ على سلطتهم ومحاربة العلم والحقيقة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-