مصطلح الوجود être

مصطلح الوجود être

الوجود être

كل اللغات لا تتضمن فعل "الكينونة". لکن، في جميع اللغات، هناك مفهوم للوجود يمکن أن يعد أو يفهم، وإذن فإنه لا يمكن لمتكلمي هذه اللغات أن يبقوا غير شاعرين ببعض التباينات، التي تبدو مستقلة عن الجهاز اللساني المتاح:

 1-التباين الذي يظهر عندما يختفي‏ شيء ما أو شخص ما من هذا العا لم، التباين بين ما اندثر نهائيا‏ من العالم وکل الذي ما يزال فيه.

2-التباين الذي يبرز حينما نرى أن شيئا ما تخيلناه يوجد أمامنا لحما ودما، التباين بين ما هو فقط متخيل، متمثل، موصوف، مجازي وبين ما هو هنا، خارج عقلنا؛

3-أخيرا التباين، الأكثر دقة، بين الكيفية التي يحضر‏ فيها کلب ورعد في العالم، حتى لا نتكلم عن كلب وملاك.

في كل تباين من التباينات المذكورة يبرز مفهوما للوجود أو معنى للوجود: 1-الوجود بوصفه نقيضة العدم أو الكينونة ؛ 2- الوجود كنقيضة للخيال أو الواقع؛ 3- الوجود باعتباره طريقة خاصة في الحضور أو الجوهر ("ماهية").

إن كثرة هذه الكيفيات المذكورة في النفاذ إلى الوجود هي مصدر الإلتباسات التي تعلق بالتعريف الذي وصفه أرسطو وكأنه "العلم بالوجود بما هو موجود". هذا العلم يمكن أن يفهم وكأنه الفرع الذي يفهرس، یصنف ويرتب كيفيات الوجود: وإذا كان هناك رعود وكلاب في العالم، فإن الرعد والكلب ليس لهما نفس كيفية الوجود، أحدهما حدث، الآخر جوهر أو مستمر في الوجود. يمكن أن تفهم الميتافيزيقا كذلك بوصفها الفرع الذي يوظف في تمييز ما يوجد حقيقة وما هو خيال أو بناء للغة أو للذهن والذي يقترح لأجل هذا معايير للواقع: هل توجد حقا‏ أعداد، آلهة، أرواح، کلیات؟ کلاب، رعود (آم فقط جزيئات وأمواج، جمعت بشكل مختلف)؟ أخيرا، يمكن أن تفهم باعتبارها توجيه للفكر الذي يسائل أمر الوجود ذاته، ما وراء أو ما دون الموجودات، حقيقة ما يكون، ولیس فحسب هذا وذاك، وإنما‏ الوجود ولیس فقط: لا شيء.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-