مفهوم الوجود المغایر Autrement qu’être

Autrement qu’être الوجود المغاير 

مفهوم الوجود المغایر Autrement qu’être :

يضع إمانويل لیفیناس Emmanuel Levinas‏ الوجود المغایر عنوانا لأحد كتبه، ويدعو الفلسفة إلى أن تبالي ب "الوجود المغاير". إنها  دعوة غريبة، إذا كان من الصحيح أن،‏ وإن كان ما أتصوره بواسطة الفكر، بتسميته أبدأ مسبقا بعده، بمعنى واحد، من بين ما هو كائن. فقد لاحظ الإغريق من قبل بأن التصريح باللاوجود يضفي عليه تقريبا وضع الموجود. ألا يعتبر بهذا التفكير في "الوجود المغایر" عبث محض؟

لا، لأنه، من ناحية، أمام وجه الغیر، أنا أتعلم الإتیقا بدخولي في الإجبار: هذا الوجه قیمته في كونه نداء استغاثة أو كتعليم أستاذ، ولیس کمشهد في العام. في حين، فإن الكيفية الوحيدة السليمة والجذرية لقول هذا هو الإعتراف بأن الوجه، باحتجازه لي حسب الإحساس الإتيقي، یستبعد من العالم، يفك جمع کل شمول عن الوجود: یغدو الأفق اللاموضوعاتي поп thématique ‏  لاستعجال مطلق - ذلك الخاص بالإنقاذ، بالإنصات- بفصل‏ عدم.أهمية کل وصف وکل تحلیل لما هو کائن، الذي أجعله وسیطا بيني أنا‏ والطلب.

كما لو أن الوجه يعمل وكأنه محض إطلاق الشرر لواجب الوجود،‏ باحتصار الطریق للقدرات العادية من اتخاذ رؤية ومعرفة كل ما هو کائن.

لكن ليس فقط الغير‏ مثل وجه من يدرج اللامفكر فيه للوجود المغاير،‏ إنه كذلك الذاتية الإنسانية، للمتكلم هذه المرة: بإعطائه وتكريس نفسه، باستجابته للطلب القديم والسحيق للوجه، إنه یدخل في منطق مجنون للهبة (للعطاء) والواحد للآخر، الذي يفوق وجوده الخاص ونظامه للمحافظة.

الوجود المغاير، في الجملة، الموصوف كنوع من الظرف ما هو كائن, في الإنسانية، يعني عدم احترام المعطيات الأنطولوجية، نسيان باعث العملية أو منطق الأشياء؛ معبرا عن هروب يستحيل التحقق منه، الأكثر حميمية لمعنى الإنساني فينا حسب ليفيناس  Levinas‏ .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-