عنوان الكتاب: | فلسفة العلم في القرن العشرين |
تأليف: | د. يمنى طريف الخولي |
الناشر: | مؤسسة هنداوي |
حول كتاب فلسفة العلم في القرن العشرين:
هذا الكتاب محاولة طموحة لتقديم رؤية بانورامية شاملة لفلسفة العلم، هي بدورها رؤية شالمة لظاهرة العلم ذاتها في إطارها المعرفي والحضاري وعلاقتها بالأبنية والظواهر الثقافية الأخرى، فليس العلم محض مهنة تحترفها فئة من ذوي العقول المتميزة جيدة لقيت الإعداد؛ هي فئة العلماء.
العلم أعم وأهم، إنه أخطر ظواهر الحضارة الإنسانية، أُلقيت أصوله في الحضارات الشرقية القديمة، وصيغت أسسه النظرية في حضارة الإغريق، حتى كان الدور العظيم الذي قامت به الحضارة العربية الإسلامية في عصرها الذهبي.
ولم نتوان عن إبراز هذا الجانب في الفصل الأول من الكتاب، فقد كان تاريخ العلوم عند العرب هو
المقدمة الشرطية، التاريخية والجغرافية والمنطقية، المفضية لنشأة العلم الحديث.
لقد سار العلم عبر التاريخ، حتى كانت التطورات التي لحقت بالعلم الحديث فخلقت الخلفية الضرورية لنشأة فلسفة العلم، واكتمل الإطار اللازم لها منذ ما يسمى بعصر التنوير، فتجسدت وتبلورت ونمت كفرع من فروع الفلسفة الغربية في القرن التاسع عشر.
وفي القرن العشرين باتت فلسفة العلم من أهم فروع الفلسفة المعاصرة وأكثرها استقطابًا لأبعادها الشتى وتعبيرًا عن منحنياتها، وبالتالي الأجدر بالعناية ... وتجتهد صفحات الكتاب لتكشف عن تفاصيل هذا ومبرراته وحيثياته ومردوداته.