مميزات الفلسفة اليونانية:
تتمتّع الفلسفة اليونانية بعدة مميزات، نلخصها فيما يأتي:
- فلسفة طبيعية: فالفلسفة اليونانية ركزت على العالم الطبيعي، ولم تُفرّق بين الطّبيعة الدّاخلية والطّبيعة الخارجية، كما أنها لم تفصل المادة عن الروح، أو الإنسان عن العالم الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك لم تفصل الفلسفة اليونانية عالم المادة عن عالم الروح؛ لأن المادة بطبيعتها حية.
- الاتجاه إلى الموضوع مباشرة: حيث إن الفلسفة اليونانية لم توجّه نقداً صَريحاً للقدرة على إدراك العالم الخارجي، ولم تفرّق بين عالم الأشياء كما هي في الحقيقة وبين ما تظهر لنا.
- احتواء جميع فروع الفلسفة: حيث اشتملت الفلسفة اليونانية من نشأتها على جميع فروع الفلسفة، كالرياضة، والمنطق، والفلك، والاقتصاد، والأخلاق، بالإضافة إلى العديد من الفروع الأخرى، وعن طريق هذه الفروع تمكّنت الفلسفة اليونانية من البحث في الوجود الكلي المجرد؛ لأن الهدف من هذه الفلسفة هو معرفة ماهية الأشياء وحقائقها وخصائصها، وبقيت هذه الخاصية ضمن أدوار الفلسفة اليونانية على اختلاف الفلاسفة.
- دراسة العلم لذاته: فالفلسفة اليونانية تهدف إلى الوصول للمعرفة غايةً وليس وسيلةً، حيث يرى الفيلسوف أرسطو أن دراسة العلم بهدف معرفته فقط هو أفضل من دراسته لتحقيق غايات دينية أو عملية عن طريقه. لكن الفلسفة بعد أرسطو اعتَبَرت العمل مُكمّلاً للعلم، حيث اهتمّت بشكلٍ كبيرٍ بالناحية العلمية.
- الاعتماد على العقل: ارتكزت الفلسفة اليونانية بشكلٍ أساسيٍ على العقل، فالفكر اليوناني تميّز بالتحرر والطلاقة، والعقل اليوناني هو الذي يصيغ المشاكل بنفسه ويعمل على حلها بجهده.
مجالات الفلسفة اليونانية:
-
مبحث الوجود (نظرية الوجود) وفي هذا المبحث نطرح الأسئلة الفلسفية الكبرى:
ما الوجود؟ هل هو موجود؟ كيف هو موجود؟ لم هو موجود؟ وأن هذه الأسئلة تحيل ضرورة إلى مجال المعرفة.
- مبحث المعرفة: (نظرية المعرفة) وفي هذا المبحث يكون السؤال عن حقيقة المعرفة وكيفية بنائها والتحقق منها للإجابة عن أسئلة الوجود
- مبحث القيم (نظرية القيم) وفيه نواجه المسائل العملية التي تحيط بقضايا التربية والأخلاق والسياسة (قيم الحق والخير والجمال).