مفهوم الفلسفة وأهدافها

مفهوم الفلسفة وأهدافها

مفهوم الفلسفة:

الفلسفنة هي مصطلح يوناني قديم philosophy وهذا لفظ معرب عن الكلمة اليونانية فيلاسوفيا وهي تتكون من جزئين:
  1. الأول philo ويعني المحبة
  2. الثاني sophy ويعني الحكمة.
 أي أنّ الكلمة تعني حب أو محبة الحكمة. تدعو إلى الاهتداء والوصول إلى الحقيقة من خلال السعي الدؤوب والبحث الدائم عن مبادئ المعرفة الأولى وتفسيرها منطقيًّا. أثارت الفلسفة انتباه الفلاسفة والمفكرين منذ القدم، كما أنّها أحدثت جدلًا واسعًا وعميقًا، إذ إنّ انتماء مجموعة الفلاسفة إلى تيارات فكرية مختلفة ومتغايرة كان مصدرًا كبيرًا لاختلاف تعريف الفلسفة ما بين مجتمع وآخر.

أيضا، الفلسفة هي دراسة المبادئ الأولى والأساسية للوجود، والمعرفة، والأخلاق، والقيمة. وهي تسعى إلى فهم العالم ومكان الإنسان فيه من خلال طرح الأسئلة الأساسية ومحاولة الإجابة عليها.

تعريف الفلسفة عند الفلاسفة:

لا يوجد تعريف محدد للفلسفة، حيث أن الفلاسفة مختلفون في آرائهم حول ماهيتها. ومع ذلك، هناك بعض العناصر المشتركة التي يمكن العثور عليها في معظم التعريفات، منها:

  • البحث عن المعرفة: تسعى الفلسفة إلى فهم العالم من خلال طرح الأسئلة الأساسية ومحاولة الإجابة عليها.
  • التفكير النقدي: تعتمد الفلسفة على التفكير النقدي، حيث تدعو إلى عدم قبول الأشياء على أنها مسلم بها، بل إلى فحصها والبحث عن أسبابها.
  • البحث عن الحقيقة: تسعى الفلسفة إلى الوصول إلى الحقيقة، حيث ترفض الأفكار والتصورات التي لا تستند إلى أساس عقلي.

سقراط:

الفلسفة هي البحث العقلي عن حقائق الأشياء المؤدية إلى الخير وإنها تبحث عن الكائنات الطبيعية وجمال نظامها ومبادئها وعلتها الأولى.

أفلاطون:

الفلسفة هي البحث عن حقائق الموجودات ونظامها الجميل لمعرفة المبدع الأول ولها شرف الرئاسة على جميع العلوم.

أرسطو:

هي العلم العام وفيه تعرف موضوعات العلوم كلها فهي معرفة الكائنات وأسبابها ومبادئها الجوهرية وعلتها الأولى.

ديوجين:

الفلسفة علم السعادة في الحياة والعمل على تحقيقها.

 الهدف من الفلسفة:

الفلسفة هي حقل للتفكير والبحث ويهدف بشكل أساسي إلى فهم أسرار الوجود والواقع، واكتشاف ماهية الحقيقة والمعرفة، وإدراك ما هو مهم وذو قيمة في الحياة. بالإضافة إلى أنّ الفلسفة تنظر في علاقة الإنسان مع الطبيعة والمجتمع المحيط به.

 تعتبر نشأة الفلسفة حدثا تاريخيا يونانيا غير من من وجه البشرية من خلال تغييره نمط التفكير وأهدافه، حيث امتد من القرن السابع إلى القرن الرابع قبل الميلاد؛ فقد ارتبطت هذه النشأة بتفاعل مجموعة من الشروط الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية من ابرزها : 
  1. ظهور خطاب جديد مكتوب ومنظم يعتمد على الحجة والبرهان (اللوغوس) بدل الكلام الملفوظ الذي يعتمد على السرد الخيالي (الميتوس).
  2. ظهور نظام سياسي ديمقراطي هو نظام الدولة المدينة .
  3. ظهور العملة بدل المقايضة والتطور الملاحي والتجاري.
الهدف من الفلسفة هو التفكير والبحث عن الحقيقة ومحاولة الوصول إليها، بحيث يتولد عن ذلك تغيير إيجابي على مستوى الواقع على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية، بحيث يكون العقل والمنطق والحدس الصحيح هو المرجعية الرئيسة للإنسانية بدلا من الأسطورة والخرافة واللاعقلانية المبعدة عن التحضر والتطور العام.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-