- عنوان الكتاب: البنيوية وما بعدها - من ليفي شتراوس إلى دريدا PDF
- تأليف: جون ستروك
- ترجمة: د. محمد عصفور
- الناشر: عالم المعرفة
حول كتاب البنيوية وما بعدها - من ليفي شتراوس إلى دريدا:
يتناول كتاب البنيوية وما بعدها أعمال خمسة من كبار المفكرين الفرنسيين الذين ظهروا في النصف الثاني من القرن العشرين هم كلود ليفي شتراوس ورولان بارت وميشيل فوكو وجاك لاكان وجاك دريدا، وقد ارتبطت أسماء هؤلاء المفكرين بمدرسة بلغت ذروة تأثيرها في الستينات هي المدرسة البنيوية، وذلك على الرغم من أن هذا الارتباط لم يرق لأغلبهم لأنهم – باستثناء ليفي شتراوس – لم يريدوا أن يحسبوا على منهج في الدراسة شعروا بأنه يحد من حريتهم الفكرية.
وما يحاول هذا الكتاب تبيانه هو أن هؤلاء الكتاب يعودون – رغم اختلاف الحقول التي يعملون بها. إلى أصول مشتركة تنبع جميعها من اللغويات البنيوية التي وضع أسسها عالم اللغويات السويسري دي سوسير الذي درس اللغة باعتبارها نظاما كاملا من الرموز في أي لحظة من لحظات وجوده، وأن هذه الرموز هي رموز اعتباطية تقوم على مبدأ الاختلاف بين أي منها وأي رمز آخر، والرمز عند سوسير يتشكل من دال ومدلول، من سلسلة صوتية (في اللغة المحكية) وما تدل عليه من أفكار، وقد أخد المفكرون الذين يتناولون هذا الكتاب فكرة اللغة المكتملة في أي لحظة من لحظاتها وطبقوها على ظواهر ثقافية أخرى اعتبروها بمنزلة اللغات المشكلة من نظم رمزية قابلة للتحليل والفهم على شاكلة اللغة البشرية التي تنقسم أيضا إلى نظام نظري يختزنه كل مستخدمي اللغة في أذهانهم، وإلى ممارسة فعلية لا يمكن فهمها والتفاهم بها من دون ذلك النظام، وقد جمع بينهم المنهج المشترك في أعمالهم التي تتناول أمورا يبلغ من اختلافها اختلاف علوم الأنثروبولوجيا وعلم النفس والاجتماع والأدب بعضها عن بعض.