يقول كارل ماركس بأنّ ظروف العمل القاسية التي أوجدتها المجتمعات الرأسماليّة، ينتج عنها إغتراب العامل، وذلك من خلال حرمانه من الإمكانيّات والفرص الكافية في سبيل تحقيق الرفاهية الإجتماعيّة والإقتصاديّة التي يسعى لتحقيقها، ويعتبر العامل شخصاً مغترباً عن وسائل الإنتاج طالما أنّه لا يستطيع الوصول إلى السعادة والقناعة في عمله، لأنّه لا يستطيع جني ثمرة جهوده وتعبه.
فالإسكافي مثلا يقوم بصنع الأحذية في دكانه و كل حذاء يصنعه يعمل جاهدا على إتقانه لأن هذا الحذاء هو صورة مباشرة لهذا الإسكافي، فمن إشترى هذا الحذاء سيستشعر مدى حرافية هذا الإسكافي، لكن بظهور الرأسمالية أصبح النظام القائم هو نظام المعامل هذا ما جعل من هذا الإسكافي أن يعمل داخل معمل صنع الأحذية، التي تصدر بضاعتها (الأحذية) بإسم المعمل أو الشركة، هنا أصبح هذا الإسكافي لا يحس بروح الإنتماء لمنتوجه لأنه لم يعد يباع بإسمه هنا سيصبح هذا الإسكافي يشعر بالإغتراب داخل المعمل. فالإغتراب هو حالة نفسية تصيب العامل الذي يعمل داخل مصنع او معمل او شريكة و ينتج منتوجات لا يشعر بالإنتماء إليها.