البحث السوسيولوجي وأبعاده

 

البحث السوسيولوجي وأبعاده

البحث السوسيولوجي وأبعاده :

لا شك أن للبحث السوسيولوجي أبعاد يتأسس بفعلها للوصول إلى حقيقة ما يمكن الانطلاق بها من جديد لأن البحث كما ذكر باشلار ينطلق من مشكلة وينتهي بمشكلة جديدة، وهذه المشكلة لا بد لها من تأسيس علمي ومنطقي وفق خطوات واضحة ومتكاملة لحلها لذلك لابد أن نفصل في هاته الابعاد الثلاث:

1-      البعد النظري:

 البعد النظري وهو ما يتعلق أساسا بالتراث الفكري  للبحث الذي تأسس منه المفهوم أو المشكلة على المستوى النظري الذي أسس لأبستمولوجية طرحها وفق طرح نظري معين لأن المقاربة ماهي في الحقيقة إلا مجموعة من المفاهيم تؤسس لبراديغم أو مقترب معين، إضافة إلى أن التراث النظري أو الأدبيات الفكرية لا تتوقف عند المقترب النظري بل تلك المصادر المتنوعة من المرلفات والدراسات التي  تساعد الباحث على غزو الأفكار العامية والقطيعة مع ماهو غير علمي.

2-      البعد المنهجي:

باعتبا المنهجية مجموعة من الاجراءات التي تعتبر وسيلة للبحث يعتمدها الباحث لأجل الكشف عن حقيقة معينة  باستخدام هاته الوسائل والادوات انطلاقا من فرضيات معينة ومفاهيم اجرائية تستمد أصلها من أهداف الدراسة وتتعدد هاته الوسائل وتختلف حسب الهدف من أداة لأخرى ومن منهج لأخر.

3-      البعد الإمبريقي الميداني:

 يمكن الحديث عن هذا البعد من خلال ماطرحه دوركايم في معنى الثقافة السوسيولوجية للباحث والذي يتقاطع مع ما سماه رايت ميلز الخيال العلمي لأن هذا البعد في الأساس ينطلق من ذات الباحث تبريرا ونقدا واستدلالا وكشفا وربطا للعلاقات والمتغيرات بمعنى مرحلة بناء المعرفة بمعنى كيف يحلل الباحث بياناته وكيف يستدل ويؤسس لبحث علمي بطؤيقة معينة ووفق اتجاه معين سواءا بالوصف بالكم او بالكيف أو المقارنة أو غيرها  وبطريقة أخرى تصنيف ما توصل إليه منهجية وتنظيمه علميا للوصول إلى اجابة عن فرضياته أو تساؤلاته وفي هذه المرحلة خصوصا يبرز التحليل السوسيولوجي لبلباحث  وتظهر مهاراته العلمية وقدراته الفكرية في بناء معرفة علمية قد تؤسس لافتراضات جديدة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-