مؤسسو علم الاجتماع

مؤسسو علم الاجتماع 

مؤسسو علم الاجتماع :

·         أوغست كومت (1857- 1798)

·         هيربرت سبنسر (1920- 1903)

·         كارل ماركس ( 1818 - 1883 )

·         إميل دوركهايم ( 1858 - 1917 )

·         ماكس ويبر ( 1864 - 1920 )

يضم علم الاجتماع عددًا لا يحصى من الأفراد الذين ساهموا في تطوره، إلا أن بعضًا منهم يستحقون إشارةً خاصةً، مثل:

أوغست كومت (1857- 1798) :

وهو فرنسي الأصل، يطلق عليه أبو علم الاجتماع؛ لأنه أطلق مصطلح علم الاجتماع في عام 1838 إشارةً لدراسة المجتمع بشكلٍ علميٍّ، والقوانين التي تحكم حياة البشر في مختلف المجتمعات. قسّم تطور المجتمعات إلى ثلاث مراحلٍ: الدينية والميتافيزيقية والعلمية، فالمجتمعات برأيه بحاجة الحقائق العلمية لتتقدم وليس الخرافات البالية التي تسود المراحل الدينية والميتافيزيقية للتطور الاجتماعي.

علم الاجتماع برأيه يتكون من فرعين أساسيين:

الديناميت: دراسة الأنشطة التي تُغيّر المجتمعات.

الإحصائيات: دراسة الأعباء التي تتحملها المجتمعات.

تصور علماء الاجتماع في نهاية المطاف تنمية العلوم الاجتماعية الهادفة لتطوير المجتمع.

هيربرت سبنسر (1920- 1903) :

شبّه العالم الإنكليزي هيربرت سبنسر المجتمع بالكائن الحي بترابط أجزائه، وهذا الترابط مسؤولية جميع الأجزاء، فأي تغييرٍ يطرأ على إحداها سيؤثر على البقية وإذا ما ضعف أحد الأجزاء فعلى باقي الأجزاء التكيف ومضاعفة الجهود للحفاظ على تماسك المجتمع. الأسرة والتعليم والحكومة والصناعة والدين ليست إلا شيئًا بسيطًا من تكوين هذا المجتمع. وضع سبنسر خطةً مقترحةً لتصحيح المجتمع تقوم على سياسة البقاء للأصلح. تتلخص آرائه بما يلي:

- طبيعة الكائنات الحية تميل للاستقرار والتوازن.

- يتجاوز المجتمع مشكلاته عندما تبتعد الحكومة، فالتدخل الحكومي في النظام الطبيعي للمجتمع من شأنه أن يُخرّب جهوده وبالتالي يضعفه.

- يستمتع الأغنياء بوضعهم القوي الذي اختارته لهم الطبيعة، بينما يعاني الفقراء من توزيع الأدوار بهذا الشكل. لذلك يجب على الفقراء أن يعيدوا توزيع الأدوار وتخصيص لأنفسهم المزيد من القوة.

كارل ماركس ( 1818 - 1883 ) :

ظهر العديد من المعارضين لأفكار سبنسر والذين كان واضحًا جليًا أمامهم الاستغلال الاجتماعي للفقراء من قبل الأغنياء، ومن بينهم كارل ماركس، وهو فيلسوفٌ سياسيٌّ ألمانيٌّ وخبيرٌ في الاقتصاد. اختلف ماركس مع سبنسر حول فكرة الكائن الحي الاجتماعي الصحي، واعتبرها فكرةً زائفةً ويجب استبدالها بالنزاع الطبقي السائد في المجتمعات.

أعرب ماركس عن غضبه من طبقة الرأسمالية (التي وصفها بالبرجوازية) من خلال عدة أفكارٍ طرحها:

بيد البرجوازيين كل القوى المادية التي تجعلهم يتحكمون في تلك الطبقة الفقيرة المُسماة بالبروليتارية.

الصراع الطبقي من شأنه أن يولّد مجتمعًا خاليًّا من العنصرية، مكانة كل فردٍ تعود لإمكاناته فيعمل ويكسب حسب قدراته؛ لذا لا بد أن يثور العمال للإطاحة بالرأسماليين.

يقول سبنسر ليست الطبيعة العشوائية هي من قولبت البرجوازية والبروليتارية في أمكنتهم؛ بل الاقتصاد هو المسؤول عن ذلك، كما إنه يقيّم الأفراد بناءً على قيمهم ومعتقداتهم الدينية، فضلًا عن أنظمة المجتمع السياسية والتعليمية والحكومية. واستبعد فكرة التطور التلقائي للمجتمع وشجّع الناس على التغيير الذاتي للتقدم خطوةً نحو الأمام.

إميل دوركهايم ( 1858-1917 ) :

اتفق ماركس وسبنسر وكومتي على أهمية الدراسات العلمية لإعطاء صورةٍ كاملةٍ عن المجتمع (مع تباين وجهات النظر) على الرغم من عدم اعتمادها فعليًا. الفيلسوف وعالم الاجتماع إميل دوركهايم أيضًا أيّد نفس الفكرة، كما اعتمد الطرق العلمية لعلم الاجتماع كتخصصٍ. احتلت ظاهرة الإنتحار تفكير دوركهايم، فألمَّ بالموضوع من جميع جوانبه وجمع معلوماتٍ كاملةً من خلال احصائيات دقيقة، ولم يعتمد على التوقعات فقط. كما أكد على استخدام الملاحظة المنهجية في الأحداث الاجتماعية، وأوصى بالابتعاد عن المواقف الإنسانية في شرح المجتمع واعتبار الدليل الموضوعي فقط.

ماكس ويبر ( 1864 - 1920 ):

عارض عالم الاجتماع الألماني ماكس ويبر فكرة (اعتبار الدليل الموضوعي فقط) عند دوركهايم. وتتلخص سياسته في بعض الأفكار أو التوصيات:

عند دراسة العلماء للحوادث الاجتماعية، يجب عدم الاكتفاء بالحدث نفسه بل البحث بالعوامل المسببة له من منظورٍ بشريٍّ.

كما يجب البحث في عواطف الناس فيما يتعلق بسلوكياتهم، فالسلوكيات البشرية مرتبطةٌ بتفسير الأفراد لها.

 القائمة على وضع أنفسهم في حذاء الشخص Verstehen  يجب اتباع طريقة

الآخر و بالتالي الحصول على تفسير لهذه السلوكيات .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-