مفهوم النزعة الصوریة : Formalisme

مفهوم النزعة الصوریة  : Formalisme 

النزعة الصوریة  : Formalisme

النزعة الصوریة، بصورة مباشرة، هي اسم تصور أسس الرياضيات الذي دافع‏ عنه هيلبرت Hilbert‏ بداية القرن العشرين: يعمل علماء الرياضيات ضمن أنساق صورية، حيث دونت المعرفة الرياضية، والتي ضمنها، باللعب لعبة الكتابة بالبرهان الصوري، يمكننا اشتقاق بلا نهاية‏ نظريات جديدة. هذه الأنساق الصورية حسب هيلبرت مبررة لأن‏ جزءا من سلطتها (قدرتها) يتضمن إعادة الكشف عن البديهيات الحدسية, التركيبية والمتناهية ابتدائيا. على الأقل إذا تمكنا من إقامة، من خلال استدلال ثاني يستدعي نفس نوع البديهيات، على أن لا تنتهي إلى تناقض.

لکن بشكل آعم، يشير لفظ النزعة الصورية، في النقاش الفلسفي، إلى كل اتجاه يرضى (يكتفي) بصورة الأشياء أو بصورة الإستعمالات، دون التساؤل عن

أية حقائق (وقائع) ، ملموسات، أو شهادات تضمن هذه الصور: بتجاهلنا أو إهمالنا للمضمون .

بالنسبة للبعض، الموقف الصوراني سيء لأنه يُخطئ على الدوام ما يعمل على صورنته. وهكذا، انتقدت الأخلاق الكانطية؛ التي أقصت الخير والشر في التحقق من الطابع القابل للكونية في حكمة سلوكنا، بغض النظر عن محتواها، نزعتها الصورية. بالنسبة للبعض الآخر، الموقف الصوراني جيد،‏ لأنه يسلط الضوء إلى أي مدى كل شيء يتوقف في نهاية‏ التحليل على اتفاق عملي بين البشر. من وجهة النظر هذه، فالصورنة، هي إعادة تعريف المضامين بلغة قواعد الإستعمال المعمول بها بخصوص مواضيعها. ويقدر أن هذا هو التفسير الأمثل لما نتقاسمه.

 فمن الواضح أن مفهوم النزعة الصورية، مثلما قدمناها، لا تحتفظ سوى بعلاقة رخوة مع المعنى المستخدم، موروفولوجيا الصورة: الصورة الجميلة لهذه القبعة. فقد يتفق أن مجرد كتابة القواعد المشتركة يتطلب نسقا من التدوين الرمزي: عندما نتمسك بهذا الأخير، فكل شيء في نهاية المطاف معلق بالصورة الظلية التي تبدو على الورق.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-