الموضوع القصدي لهدف الفكر (نويّم ) Noème

 

المو ضوع القصدي لهدف الفكر (نويّم )  Noème

الموضوع القصدي لهدف الفكر (نويّم )  Noème

أدخل هوسيرل Husserl  معنى شيء ما ليس هو نسخة ذهنية للشجرة في الحديقة بداخلي وليس هو الشجرة في الحديقة: يقول: الشجرة مدركة كما هي. بمعنى ما أهدف إليه، بواسطة الإستعداد المتضامن لعناصر الوعي بداخلي، أن شجرة في الحديقة توجد فعلا أم لا. إذا ما ألغيت دعوى هذا الوجود للشجرة، حقا، توتر وعيي نحو شيء ما، تنظم المعلومات في طيات معيشي، تظل: يستمر وعيي بقصد،‏ بالإلتفات نحو، بالتوجه إلى "شجرة مدركة كما هي" استدعائها بنوع ما. يسمي هوسيرل نويم  noème‏ هذا التلازم المحض لعملية قصد الوعي. إنه نسبي إلى النشاط الداخلي، إلى التوتر نحو الوعي: نشاط يعطي معنى إلى التعددية الباطنية، والتي يسميها هوسيرل فعل الفكر .(  نويز noëse )‏.

بهذا‏ فالعلاقة المحددة هي العلاقة الأساسية التي عن طريقها نعرف أنواع الأشیاء، حسب هوسرل: فكل مقولة من الأشياء تتطابق كيفية ما تدعوها إلى الفراغ ،باستدعاء نويم الأشياء. والقصدية هي الإسم المعطى لهذا النظام العام من العلاقة مثبتا معنی مختلف أنواع الأشياء: لدينا طريقة نوعية في قصد الموضوع المدرك الماضي، الموضوع التاريخي، الغير، إلخ. فهم معنی کل شيء من خلال‏ وظيفة داخلية التي یهدف إليها والتي ینتظرها فارغا - وظيفة القصدية - هي مشروع الفینومینولوجیا الهوسرلية، المرحب بها من قبل البعض؛ كما عارضها البعض الآخر.

بالنسبة إلى هيدغر Heidegger‏ نحن نرتبط بالشيء في العالم وذلك بتوظيفنا (باستخدامنا) له، قبل أن نقصد إليه. بالنسبة للفلسفة التحليلية، معنى الشيء مرتبط بحضوره الفعلي، مثبتا أو مبطلا الجملة بخصوصه.

حينما أقول "أحبك" هل أعرض علاقة حقيقية معك. أم أنني‏ أسقط عليك نويم المحبوب ( ة ) كما هي(هو)؟ يذهب شعر فرلين Verlaine‏ بالأحرى باتجاه‏ هوسرل (" غالبا ما أحلم هذا الحلم ، الغريب و النافذ ....").


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-